شجعي طفلك على القراءة

شجعي طفلك على القراءة

يعاني كثير من الأطفال في سن المدرسة من التأخر في القراءة.. لكن كلمة حق يجب أن تقال القراءة ليست مهمة المدرسة فقط وإنما يقع جزء كبير منها على الوالدين.. ويمكن لهما وخاصة الأم أداء دور تنمية وتطوير قدرات الطفل على القراءة والفهم والاستيعاب.. وايضاً الكتابة من خلال اختيار القصص المصورة والكتب المشوقة إليه ومشاركته في قراءتها والوصول بأن تكون القراءة بالنسبة له يومية من خلال وجود مكتبة في المنزل.. ورؤيته لوالديه وهما يقرآن يومياً.

الأطفال الذين يعانون من الصعوبة في القراءة يواجهون مشكلات عاطفية وانفعالية وسلوكية ويتطلب الأمر تدخل الوالدين لتجاوز الصغير هذه المرحلة.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من الإرشادات:

اطلبي المساعدة من المختصين في اختيار الكتب المناسبة لسنه، حيث إنه لكل فئة عمرية نوعية من الكتب تصلح لفهمه وإدراكه وقدراته على القراءة.. فإذا تركت الطفل يختار كتابه فإنه لن يحسن الاختيار إذا تركتيه على حريته.. فقد يختار الكتاب الضخم أو الصغير أو من له الغلاف المشوق الجميل.. كما أن بعض الكتب تكون مملة بالنسبة للأطفال ذوي القدرات المحدودة ولذا فإن طلب المساعدة من هؤلاء المختصين هو الحل لهذه المشكلة.

عليك شراء القصص المصورة والمصنوعة من مواد مخصصة للأطفال.. فالصغار تشد انتباههم الكتب بصفحاتها وصورها الملونة.. والاّ تختاري الكتب التي تتجاوز قدراته شيئاً ما.. وإنما الكتب التي يستطيع فهمها والاستمتاع بها.

يحب الصغار القصص القصيرة وتنمية كل شيء تقع عليه أعينهم.. ويريدون باستمرار تكرار القصة اكثر من مرة.. ويمكن أن تدربيهم على متابعة القصص التي تحتوي على فقرات يمكن قراءتها عدة مرات.. وإذا كان طفلك قادراً على القراءة بمفرده استمري في القراءة له بصوت مرتفع.

اختاري القصص التي يجد فيها صغيرك نفسه وعالمه.. مثل الحكايات الأسرية وكذلك التجارب. وإذا كان طفلك غير صبور ابحثي له عن الكتب المليئة بالحركة.. أو ذات الفقرات القصيرة والنصوص التشويقية لتشجيعه على متابعة القراءة.

إذا تعلم طفلك القراءة فهو بحاجة الى تعلم ممارستها وإظهار قدراته.. فأتيحي له الفرصة للكشف عن مهارته بالقراءة كل يوم.. وإذا كان يجد صعوبة فاقرئي معه.

اعلمي ان القراءة الجيدة تستوجب فهم معنى النص.. وبالتالي اذا استعصى عليه فهم كلمة أو عبارة تعاوني معه على كشف المعنى.. وتحدثي عن النص.. وساعديه على معرفة معنى الكلمة داخل الفقرة.. ولا يتم مقاطعته حين يخطىء في نطق كلمة حتى لا تفسد الأخطاء قدرته على فهم النص.

حاولي أن تكوني النموذج.. عندما يرى الطفل والديه يعكفان على القراءة باعتبارها جزء من هوايتهما.. فإن ذلك يحفز الصغير ويدفعه لمحاكاة الكبار والتأثر بهم.