شاعر الحمراء
شاعرنا..أو مبدع هده الأبيات الشاعر المغربي محمد بن إبراهيم الملقب بشاعر الحمراء نسبة إلى مراكش مسقط رأسه والمولود سنة1897م والمتوفى سنة 1955م...وله ديوان روض الزيتون الذي أخذت منه هده القصيدة وقد جمع الديوان بعد وفاته على يد الأستاذ إقبال الشرقاوي تحت عنوان شاعر الحمراء في الغربال...وقد صدرت كتب عديدة عنه لمؤلفين مغاربة...
بني وطني
أكتم ما بي لو يدوم التكتـــــــــــــــم * ولاكنه هم به القلب مفعم
بني وطني إن الشعوب وأهلهــــــــا * قد استيقظت طرا وأنتم نوم
هو الوطن المحبوب يرجو من أهله * سماعا لشكواه وأهله أنتـــــم
مضى زمن الجهل الذميم زمانـــــــه * وهذا زمان آن فيه التعلـــــــم
فبالعلم شادوا في البحار مساكنــــــا * وفيها مع الحيتان عاموا وعاموا
وبالعلم سارت في السماء ركابهـــــم * وقد أسرجوا متن الرياح وألجموا
وبالعلم إن كانوا جلوسا بمشـــرق * وفي الغرب من يبغي الكلام تكلموا
وبالعلم أفنى الفريقان بعضهــــــــم * وما اختلفت بين الفريقين أسهم
أتاكم زمان يطلب العلم منكـــــــــم * بجد فان لم تطلبوا العلم تندموا
ومالي أرى هذي العوائد أنهـــــــــا * وأضرارها فينا تزيد وتعظــــــم
فهل من دواء للعوائد أنهــــــــــــــا * إذا تركت في الجسم لا شك تعدم
أشدخ رؤوس كلما حان موســــــم * ونهش أفاع نهشهن محرـــــــــتم
هذه الأبيات يصور فيها شاعر الحمراء حنينه لشبابه ولأيام الدراسة ولربيع حياته المزهر...
رعى الله داك العهد رغم غروره
وحياه عني بالزهور نوادي
وسقيا لأيام الدراسة أنها
ربيع حياتي ليته كان باقيا
زمان سميري فيه كتبي وفكرتي
وطرسي واقلامي إزاء دواتينا
ولا هم لي إلا دروسي وفهمها
وتثقيف عقلي واغتنام شبابيا
سلام عليه من زمان سلبته
وواها عليه من زمان صفا ليا
فيا من يرى إن الدراسة سجنه
عدمتك غرا في ضلالك غاويا
ويا من يرى عهد الدراسة محنة
رويدك بعد اليوم تدري مقاليا
ادا مضى عهد التعلم وانقضى
واصبحت من سكر الشبيبة صاحيا
وسرت إلى حضن الكهولة مسرعا
ستلقى بميدان الحياة الدواهيا
فتندم لو كانت تفيد ندامة
وتمسي على عهد الدراسة باكيا
نصحتك دع عنك السامة واغتنم
لذائد لا تلقى لهن ثوانيا
ولو ملكت نفسي زمام اختيارها
لقضيت عمري في المدارس ثاويا