في سياق التحقيق مع أحد المدمنين على المخدرات، اورد اسمي شقيقين من جملة رفاقه الذين يتعاطون معه. فتوجهت دورية من مكتب مكافحة المخدرات المركزي الى منزلهما، لتوقف والدتهما وابن عمهما، بعدما حاول الأخير الاختباء على شرفة المنزل، ليكتشف لاحقاً انهما كانا يتعاطيان سوية.
وبالاستماع اليها افادت أ.ح. انها تتعاطى حشيشة الكيف منذ العام 1995، احياناً بمفردها، وأحياناً اخرى مع ابن شقيق زوجها أ.ك.د. الذي كان يأخذ المخدرات من حيث تخبئها تحت فراش سريرها، وقد استحصلت على المخدرات من شخص يدعى توفيق.
أما أ.ك.د. فقد افاد انه يتعاطى حشيشة الكيف وأحيانا الكوكايين، وان آخر مرة تعاطى فيها المخدرات كانت قبل 3 ايام من توقيفه، وذلك في منزل أ.ح. وانه مضى زمن على تعاطيه، وكان كلما رغب في ذلك يقصد منزل الأخيرة لتدخين الحشيشة او تنشق الكوكايين باعتبار انها المصدر الوحيد لتزوده بالمخدرات.
وفي المقابلة المجرأة بينهما، أكد أ.ك.د. ان أ.ح كانت مصدر المخدرات التي يتعاطاها معها من دون ان تتقاضى منه المال، كما اعترفت أ.ج. بأنها كانت تدخن سيجارة حشيشة قبل ربع ساعة من توقيفها، وان أ ك.د. شاركها بها بحيث اخذ منها "مجة". وأكدت على اقوالها لجهة انها كانت تستحصل على المخدرات من شخص مقيم في وادي ابو جميل.
وتراجع أ.ك.د عن افادته الأولية تحت ذريعة انه تعرض للضرب، وأوضح انه قبل توقيفه بثلاثة ايام قصد منزل عمه حيث تشارك مع زوجته أ.ح. في تدخين الحشيشة، وقبل توقيفه بخمسة ايام قصد منزل عمه وكانت زوجته تتعاطى الكوكايين بواسطة الشم فشاركها في ذلك من دون ان تتقاضى منه اي مقابل.
وفي المحاكمة، اعترف أ.ك.د بادمانه على الحشيشة منذ العام 2005 بمعدل سيجارة واحدة كل اسبوع، وكان يتعاطاها مع فلسطيني يدعى م.ق. الذي كان يجلب المخدر، وفي الفترة الاخيرة صار يتعاطاها مع زوجة عمه أ.ح. التي انكرت ترويج المخدرات.
وأصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر وعضوية المستشارين حارث الياس وغادة ابو كروم حكما قضى بعدم تجريم أ.ح. بجناية ترويج المخدرات وأدانتها بجرم التعاطي بحبسها مدة تسعة اشهر وغرامة مليوني ليرة وتخفيض العقوبة باحتساب مدة توقيفها الاحتياطي، على ان يحسم من الغرامة مقابل ما زاد من مدة التوقيف عن مدة الحبس المقررة بمعدل خمسة وعشرين الف ليرة عن كل يوم، واخلاء سبيلها فوراً ما لم تكن موقوفة بداع آخر.
وقضت المحكمة بحبس "أ.ك.د. مدى ثلاثة اشهر وتغريمه مليوني ليرة وتخفيض هذه العقوبة تخفيفاً بالاكتفاء بمدة توقيفه الاحتياطي لجهة الحبس وتخفيض الغرامة الى خمسماية الف ليرة.